تأثير عقد الزواج الثاني في آثار الزواج السابق -هدم الزواج الثاني للطلاق من الزواج الأول نموذجا

บทคัดย่อ

 إن انتهاء العصمة الزوجية بالطلاق وانقضاء العدة له آثاره المترتبة عليه، ومن بينها أن هذا الطلاق إن لم يكن بائنا بينونة كبرى - حسب التشريع الإسلامي-، أي كانت الطلقة الأولى أو الثانية، وتزوجت المرأة المطلقة من رجل آخر ولم يكتب بينهما طول عشرة وانتهت علاقتهما بطلاق أو وفاة، فهل إذا عادت إلى زوجها الأول يحتسب بينهما الطلاق السابق قبل زواج المرأة من الثاني الذي فارقته، أم إنّ الزواج الثاني يهدم الطلاق السابق؟ وقع خلاف قديم بين صحابة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والتابعين وأئمة المذاهب، ومردُّ الخلاف عدمُ وجودِ نصٍّ واضح من جهة، ولاحتمال الأدلّة الموجب للخلاف.

في محاولة للملمة شتات الموضوع ورصد أقوال وأدلة الفقهاء وكذا اجتهاد القانونيين، يأتي هذا البحث ليحاول الترجيح بين القولين وفق مقاصد الشريعة والقواعد الكلية، ولو أن الحسم القاطع للخلاف مستحيل في مثل هذه المسائل، باعتبار أن الخلاف قديم والمسألة كانت محط اجتهاد الرعيل الأول.

          ولمعالجة هذه القضية سيقسم هذا البحث إلى مقدمة ومبحثين، الأول منهما في أقوال الذين يرجحون القول بعدم هدم الزواج الثاني للطلاق السابق من الزوج الأول واستدلالاتهم.

والمبحث الثاني في أقوال القائلين بالهدم وأن الزواج الثاني يمحي آثار الزواج الأول مع ذكر أدلتهم وردودهم.

 مذيلا ذلك بآراء فقهاء القانون في المسألة، وخاتمة تجمع أهم النتائج المتوصل إليها.