تفعيل منهاج الدّراسات الإسلاميَّة للتّغيير الثقافي الاجتماعي في تايلان جهود الدكتور إسماعيل لطفي أنموذجاً

บทคัดย่อ

يُبـيّـن هذا المقال عن المحضن أو البيئة، التي شكلَّتْ شخصيَّة الفرد المسلم بتايلاند، وأثَّرَتْ في فكره؛ بالتَّعريج على البيئة الثقافيَّة والاجتماعيَّة، التي يكتنفها منهاج الدِّراسات الإسلاميَّة، بإتيان نماذج من جهود الدكتور إسماعيل لطفي فطاني، وكيف أنَّ منهاج الدِّراسات الإسلاميَّة استفاد من التقلُّبات التي عايشها المجتمع المسلم في تايلاند، حيث جاء إحداث التَّغيير المطلوب في بِنْيَة الذِّهنِيَّة الإسلاميَّة سبيلاً إلى الإصلاح والنهضة، والخروج بالخطاب الإسلامي من مرحلة الدِّفاع عن الإسلام إلى مرحلة النظري العملي الموضوعي الموجِّه بِقِيَمِ الإسلام وعقيدته لإيجاد الحلول العلميَّة.

‌     ويهدف المقال إلى تشكيل التغيير الثقافي الاجتماعي من خلال بناء النظريَّة الثقافيَّة والاجتماعية وتطبيقات مفهومها؛ حيث يُعَدُّ التغيير الثقافي الاجتماعي عمليَّة بنائيَّة تستهدف إقامة حضارة بواسطة نظامٍ من العلاقات الثقافيَّة الاجتماعية. فالتغيير الثقافي الاجتماعي بالضَّرورة مِنْ صُنْعِ الأشخاص، والأفكار، والأشياء جميعاً.

وثَمَّةَ فَرْقٌ بين التَّغيير الثقافي الاجتماعي والتَّغَيُّر الثّقافي الاجتماعي. إذ إنَّ التَّغيير يتجلَّى من خلال تدخُّل الإنسان بالتَّخطيط، وأمَّا التَّغَيُّر فهو ظاهرة تلقائيَّة، تشمل التغيُّر نحو الأسوأ، أو الأفضل.

ويخلص المقال بأنّ تفعيل منهاج الدِّراسات الإسلاميَّة الإصلاحي النَّهضوي في تايلاند يمكن النَّظر إليه من خلال مستويين هما:

المستوى الأوّل: تشخيص المرض المعضل في المجتمع المسلم بتايلاند، ومكامنه في ضوء معطيات الدّراسات الإسلاميَّة في منحى العلوم الاجتماعية والإنسانيَّة.

المستوى الثاني: تناوُل وسائل وآليَّات التحَوُّل، الَّتي تجعل الإسلام يقوم فيها بدورٍ أساسي ومحوري.